الأربعاء، 17 أبريل 2013

الملتقى العربي السابع للمدربين

تنظم مجموعة الأكاديميات الدولية يومي 13 و14 أبريل الجاري بمدينة مراكش الملتقى العربي السابع للمدربين المحترفين حول موضوع "أنظمة الجودة في التدريب على الصعيد الدولي". 

وذكرت المجموعة في بلاغ٬ أن الملتقى العربي يهدف إلى مواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال أنظمة الجودة والتميز والأداء العالي وتطبيقاتها في مجال التدريب٬ وكذا تأسيس مرجعية عربية عالمية لجودة التدريب تخدم المعنيين والمتخصصين وتساهم في تطوير أعمالهم ومشاريعهم٬ بالإضافة إلى تطوير تصور عربي موحد حول معايير متطورة لقياس جودة التدريب وحول أخلاقيات مهنة التدريب٬ وتهيئة الفرصة للمدربين وشركات ومراكز التدريب العربية لتطوير مناهجها وبرامجها التدريبية وتفعيل إطار مرجعي للجودة لديها لتفعيل تأثيرها على تحسين الأداء الشخصي للأفراد وأداء فرق العمل والأداء التنظيمي للمؤسسات من أجل تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة. 

كما يتوخى الملتقى وضع أهداف لجودة التعلم في مجال التدريب وتحديد مكونات المناهج التدريبية من حيث المحتوى وطرق التدريب ووسائله وعملية التقويم وقياس العائد من التدريب لبناء خبرات تدريبية وفق معايير الجودة العالمية٬ وفتح آفاق الدراسة والبحث أمام المهتمين والمختصين في مجال جودة التدريب ووضع الآليات والمنهجيات التي تساعد على إدراج معايير الجودة ضمن المنظومة التدريبية العربية. 

واشار المصدر ذاته إلى أن أشغال الملتقى ستتمحور حول مواضيع تتعلق بأنظمة الجودة العالمية وتطبيقاتها في التدريب٬ جودة المدرب٬ جودة المناهج والبرامج التدريبية٬ جودة شركات ومراكز التدريب٬ جودة المتدرب والطلب على التدريب. 

وستعرف هذه التظاهرة مشاركة مدربين محترفين ومدراء الشركات والمراكز التدريبية العربية ومدراء الموارد البشرية بالقطاعين الخاص والعام ومسؤولي التدريب بالجامعات والكليات وممثلين عن مؤسسات ومراكز البحوث والدراسات المتخصصة والمهتمة بالتدريب والتطوير والمؤسسات الإعلامية والصحفية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالتدريب والتطوير. 

وسيعرف الملتقى أيضا فعاليات موازية منها تنظيم ورشة تدريبية في أنظمة الجودة في التدريب٬ وحفل تكريم مدربين ومراكز تدريب عربية وشخصيات رائدة في ميدان تطوير جودة التدريب وكذا المتميزين في مشروع مدارس الفرص المتعددة٬ علاوة على حفل توقيع إعلان مراكش لميثاق أخلاقيات مهنة التدريب للمدربين العرب .

الأحد، 3 أبريل 2011





تقيم وزارة التربية والتعليم هذه الأيام دورة انتل الإصدار العاشر والمقام في كلية المعلمين في الرياض ، ويأتي هذا البرنامج ضمن الدورات التطويرية لمعلمي وارة التربية والتعليم وذلك على مجموعات ।وقد التحقت ضمن المجموعة الخامسة وكان معي عدد من كوكبة التدريب الخبراء اللذين اثرو البرنامج ، وقد تشرفنا بمدربنا الخبير الدكتور محمد أنور اللذي اضاف الينا كا ماهو جديد في عالم انتل من مهارات وخبرات ॥اترككم مع الصور :


أزمة منتنصف العمر

يمر الإنسان في حياته بعدة مراحل تصاحبها تغيرات جسدية ونفسية تحتاج إلى نوع من التكيف الذي يأتي إما متدرجاً أو اندفاعياً ، ويأتي كذلك ايجابياً أو سلبياً । ويعتقد بعض المختصين أن غالب الناس رجالاً ونساءً يمرون بأزمة تسمى ( أزمة منتصف العمر ) تبدأ برأي الغالبية من سن الأربعين وتستمر لسنوات ، تصبح ذات تأثير أكبر على الإنسان । وقد تؤدي إلى ارتكاب أخطاء وممارسات غيرمقبولة ، وبسبب الطبيعة المتسارعة والمعقدة لحياتنا المعاصرة فإن مرحلة منتصف العمر أصبحت تنطوي على الكثير من المفاجآت، كما إنها قد تؤدي إلى الكثير من الاختلافات والبعد بين الزوجين ما لم يتعاملا معها بوعي ومعرفة عميقين। والسلوك التكيفي مع هذه الأزمة إما أن يكون داخلياً فيهتم الإنسان بهواياته وأسرته ويعطيهم وقت أطول تعويضاً للمرحلة السابقة من العمر قبل التقاعد ،وإما أن يكون خارجياً وتسوق وسفر ووقت أقل للبيت والأبناء أيضاً تعويضاً عن المرحلة السابقة من العمربالإضافة إلى ذلك وجود علاقة زوجية ضعيفة وغير متوافقة ومغلفة بمجموعة من المشكلات المتراكمة وفي القرآن الكريم إشارة رائعة إلى تلك المرحلة من العمر وكيفية التعامل معها بشكل متوازن , يقول الله تعالى : " .... حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قالرب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح ليفي ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين " ( الأحقاف 15أنه من المفيد تقديم الدعم النفسي والمعنوي والاستشاري للإنسان خلال هذه المرحلة ومساعدته على التعبير عن نفسه ومشاعره ومراعاة احتياجاته من خلال توفير شخص قريب منه يساعده على شرح وفهم المرحلة التي يعيشها ويبصره بنفسه وجعل لحياته معنى من خلال وضع أهداف حقيقية تناسب المرحلة التي تمر به ويسعى لتحقيقها ، فسيكون لذلك أثر حقيقي على توجيه مبدأ التعويض ايجابياً بدلاً من أن يجره لأهداف غير مناسبة أو مقبولة .

الأحد، 4 مايو 2008

وصمة المرض النفسي

حسب قراءاتي الحديثة هناك مقولة متداولة ـ لست متأكداً من دقتها ـ أن الأمراض النفسية هي الأوسع انتشاراً في المجتمع الإنساني المعاصر وهي الأخطر أيضاً لأن التعرف عليها والإقرار بوجودها متصل بثقافة الفرد والمجتمع وارتباطهما ببيئة وواقع الإنسان ، فكثيرا ما يعبر الناس عن خوفهم من زيارة الطبيب النفسي أو المستشفى النفسي ، لآن رؤية الأقارب و الجيران والأصدقاء لهم في هذا المكان معناه ( وصمة مرض نفسي ) ستلتصق بهم وتبعاتها عليهم قد لا تحتمل خاصة إذا كانت المريضة أنثى فذلك يهدد مستقبلها ولا شك .
والعجيب أن البعض يعتقد أن مفهوم الوصمة هو حكرا على مجتمعاتنا المحلية وأن المجتمعات الغربية المتقدمة خالية منها كما يصور ذلك الإعلام الغربي و الواقع التاريخي يحكي لنا أن الوصمة انتقلت لنا من الغرب ، ففي العصور الوسطى كان المريض النفسي يعالج على يد رجال الكنيسة لذلك سادت خرافات وهمية تربط المرض النفسي بالأرواح الشريرة والجان و السحر وتلبس الجان وظهر تطرف في التعامل مع المريض النفسي فعمدوا إلى عزله في أماكن سيئة و التقييد بالسلاسل لمدة طويلة حتى وصلوا إلى الحرق للتخلص من ما تلبسه من أرواح .
إن المعتقدات الوهمية حول المريض و المرض النفسي كثيرة ومتنوعة وأسهمت وسائل الإعلام في تأصيل العديد منها سواء من خلال تصوير المريض النفسي في صور مبالغ فيها جداً أو من خلال جعلهم محط سخرية واستهزاء وموضوع نكت وفكاهات ، بالإضافة إلى رسم صورة للطبيب النفسي بأنه منكوش الشعر له سلوكيات غريبة متأثر بمرض من يعالجهم ، فضلا عن الغموض الذي يحيط بالظواهر و الموضوعات النفسية وقلة العلم بها عند كثير من شرائح المجتمع المثقفة منها قبل الجاهلة هذا الغموض فتح مجال للخيال لينسج الصور والأسباب و المظاهر السلبية المبالغ فيها وتسميتها بمصطلحات نابية أو إرجاعها إلى قوى خفية ( كالسحر والعين والجان ) كل هذه الأسباب جعلت من الوصمة أمراً بالغ التعقيد والتخلص منه يحتاج إلى جهد ووقت وتكاتف العديد من الجهات الحكومية والخاصة .
ومن الأساليب و الوسائل المقترحة لمحاربة هذه الوصمة ما يلي :1- دمج العيادات النفسية مع باقي العيادات الأخرى في مستشفى واحد حتى يرفع الخوف و الحرج عن المريض عند مراجعته للطبيب النفسي ، ويصبح الدخول لعيادة الطب النفسي أمر معتاد للجميع .
2- ظهور الأطباء النفسيين للمجتمع من خلال محاضرات توعوية وتقديم خدمات إنسانية عن طريق مؤسسات خدمية بالمجتمع تسهم في تصحيح الصورة عن الطبيب النفسي وتنشر ثقافة صحيحة عن العلاج النفسي .
3- استخدام المصطلحات العلمية الصحيحة للاضطرابات النفسية ، وإحلالها بدلاً من المصطلحات النابية الجارحة للمريض النفسي كالمجنون و المعتوه و المتخلف العقلي أمر بالغ الأهمية .
4- نشر ثقافة أن المريض النفسي لم يختار أن يصاب بهذا المرض وأنه ابتلي به كما يبتلى الآخرون بأي مرض عضوي آخر لذا فالعلاج النفسي كالعلاج من مرض كالزكام أو القرحة أو الكسور ، كما يرتبط بذلك كشف الحقيقة العلمية أن العقاقير النفسية ليست مخدرات ولا تؤدي إلى الإدمان كما يعتقد الكثير من الناس .
5- أن يسهم رجال الدين من خلال المساجد و الخطب و المحاضرات و الندوات الدينية بدعم العلاج النفسي وأن يتكامل مع العلاج بالرقية الشرعية وأن ليس كل ما يصيب الإنسان هو مس أو سحر وأوعين .
6- أن يساهم الإعلام في تصحيح الصورة للمرض و المريض النفسي وأن يروج لدعم المريض النفسي واحتوائه حتى يتخلص من اضطرابه النفسي ويعود صحيحاً معافا .
7- دعم الطبيب النفسي من الأطباء الآخرين بتحويل الحالات النفسية لهم وعدم النزول لخوف المريض من الطبيب النفسي وصرف أدوية من قبلهم بحجة عدم رغبة المريض في الذهاب للعيادة النفسية .
8- محاربة الخرافات الوهمية والقناعات السلبية تجاه المريض والمرض النفسي عبر وسائل الأعلام المختلفة والبرامج والأنشطة المدرسية و الحملات والمحاضران والندوات العامة وعبر المساجد والخطب الدينية
9- بيان أن الطب النفسي على مر العصور ساعد الإنسان على التخلص من العديد من المشكلات النفسية وتعامل معها ايجابياً ووجه سلوك الإنسان نحو تمتعه بصحة سليمة ودعم تكيفه مع بيئته وظروفه ونجح في ذلك .
10- إنشاء الجمعيات المتخصصة التي تقدم الدعم لأسرة المريض النفسي لتفهم حالته وكيفية التعامل معه حال مرضه وكيف تسهم في دمجه في حياته بعد شفاءه .