الأحد، 3 أبريل 2011





تقيم وزارة التربية والتعليم هذه الأيام دورة انتل الإصدار العاشر والمقام في كلية المعلمين في الرياض ، ويأتي هذا البرنامج ضمن الدورات التطويرية لمعلمي وارة التربية والتعليم وذلك على مجموعات ।وقد التحقت ضمن المجموعة الخامسة وكان معي عدد من كوكبة التدريب الخبراء اللذين اثرو البرنامج ، وقد تشرفنا بمدربنا الخبير الدكتور محمد أنور اللذي اضاف الينا كا ماهو جديد في عالم انتل من مهارات وخبرات ॥اترككم مع الصور :


أزمة منتنصف العمر

يمر الإنسان في حياته بعدة مراحل تصاحبها تغيرات جسدية ونفسية تحتاج إلى نوع من التكيف الذي يأتي إما متدرجاً أو اندفاعياً ، ويأتي كذلك ايجابياً أو سلبياً । ويعتقد بعض المختصين أن غالب الناس رجالاً ونساءً يمرون بأزمة تسمى ( أزمة منتصف العمر ) تبدأ برأي الغالبية من سن الأربعين وتستمر لسنوات ، تصبح ذات تأثير أكبر على الإنسان । وقد تؤدي إلى ارتكاب أخطاء وممارسات غيرمقبولة ، وبسبب الطبيعة المتسارعة والمعقدة لحياتنا المعاصرة فإن مرحلة منتصف العمر أصبحت تنطوي على الكثير من المفاجآت، كما إنها قد تؤدي إلى الكثير من الاختلافات والبعد بين الزوجين ما لم يتعاملا معها بوعي ومعرفة عميقين। والسلوك التكيفي مع هذه الأزمة إما أن يكون داخلياً فيهتم الإنسان بهواياته وأسرته ويعطيهم وقت أطول تعويضاً للمرحلة السابقة من العمر قبل التقاعد ،وإما أن يكون خارجياً وتسوق وسفر ووقت أقل للبيت والأبناء أيضاً تعويضاً عن المرحلة السابقة من العمربالإضافة إلى ذلك وجود علاقة زوجية ضعيفة وغير متوافقة ومغلفة بمجموعة من المشكلات المتراكمة وفي القرآن الكريم إشارة رائعة إلى تلك المرحلة من العمر وكيفية التعامل معها بشكل متوازن , يقول الله تعالى : " .... حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قالرب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح ليفي ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين " ( الأحقاف 15أنه من المفيد تقديم الدعم النفسي والمعنوي والاستشاري للإنسان خلال هذه المرحلة ومساعدته على التعبير عن نفسه ومشاعره ومراعاة احتياجاته من خلال توفير شخص قريب منه يساعده على شرح وفهم المرحلة التي يعيشها ويبصره بنفسه وجعل لحياته معنى من خلال وضع أهداف حقيقية تناسب المرحلة التي تمر به ويسعى لتحقيقها ، فسيكون لذلك أثر حقيقي على توجيه مبدأ التعويض ايجابياً بدلاً من أن يجره لأهداف غير مناسبة أو مقبولة .